شبكة معلومات تحالف كرة القدم

أشرف حكيميالظاهرة البدنية التي أحدثت ثورة في مركز الظهير << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

أشرف حكيميالظاهرة البدنية التي أحدثت ثورة في مركز الظهير

2025-09-25 04:04:12

يستعد باريس سان جيرمان لمواجهة ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية يوم الأربعاء القادم، وفي قلب هذا الفريق العملاق يبرز النجم المغربي أشرف حكيمي كأحد أهم الأسلحة القتالية للفريق الباريسي.

يتمتع حكيمي بمواصفات استثنائية جعلته أحد أفضل الظهيرين في العالم، حيث سجل 11 هدفاً وقدم 15 تمريرة حاسمة في مختلف المسابقات هذا الموسم. لكن الأكثر إثارة للإعجاب هو قوته البدنية الفائقة التي جعلت الخبراء يصنفونه على أنه “ظاهرة بدنية حقيقية”.

ألكسندر دلال، مدرب اللياقة البدنية المتخصص في تحليل أداء لاعبي باريس سان جيرمان، يؤكد أن حكيمي يتمتع بأفضل قدرة هوائية في العالم في مركزه. تصل سرعته القصوى إلى 36.9 كيلومتراً في الساعة، ويقطع متوسط مسافة 10.5 كيلومتر في كل مباراة، مما يجعله أحد أسرع اللاعبين في العالم.

الأمر الأكثر إبهاراً هو قدرة حكيمي على الحفاظ على مستويات أدائه رغم كثافة المباريات. خلال الموسم الحالي 2024-2025، خاض اللاعب 53 مباراة مع باريس سان جيرمان و13 مباراة مع المنتخب المغربي، بما في ذلك مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

يقول دلال: “ما يفعله حكيمي رياضياً وذهنياً خارق للطبيعة. كيف يمكنه أن يكون في كامل لياقته البدنية في كل مباراة ولمدة طويلة؟”. المدرب يشير إلى أن اللاعب يحتاج إلى فترات راحة أطول، رغم نجاح الجهاز الفني في إدارة جهوده حتى الآن.

سر تميز حكيمي لا يكمن فقط في قوته البدنية، بل أيضاً في احترافيته العالية. اللاعب محاط بفريق متكامل من خبراء التغذية والمعالجين الطبيعيين ومدربي اللياقة البدنية. وجوده في أفضل نادي في العالم، مع أفضل المدربين واللاعبين، يمكنه من تجاوز كل التحديات.

كما يلعب حكيمي دوراً مهماً في غرفة الملابس بفضل إتقانه لأربع لغات: الفرنسية والإسبانية والإيطالية والإنجليزية، مما يجعله حلقة وصل حيوية بين جميع أفراد الفريق.

في سن الـ26، يعيش حكيمي ذروة مسيرته الكروية، ويحلم بالفوز بجائزة الكرة الذهبية. العديد من المشجعين والخبراء يعتبرونه أفضل ظهير أيسر في العالم بدون منازع، ويدعون إلى إعادة النظر في معايير التقييم للاعبي المراكز الدفاعية عند منح الجوائز الفردية الكبرى.

حكيمي ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو ظاهرة استثنائية أعادت تعريف دور الظهير في كرة القدم الحديثة، proving أن القيمة الحقيقية للاعب لا تقاس فقط بالأهداف والتمريرات الحاسمة، ولكن أيضاً بالعطاء المستمر والتفاني من أجل الفريق.