بعد 20 عاما إسبانيا تذوق مجددا مرارة هدف مثير للجدل في كأس العالم
2025-08-19 07:04:45
بعد عقدين من الزمن على خروج إسبانيا المثير للجدل من كأس العالم 2002 بسبب هدف غير شرعي لكوريا الجنوبية، عاد التاريخ ليكرر نفسه في مونديال قطر 2022. هذه المرة كان المنتخب الياباني هو من أثار الجدل بهدف الفوز الذي سجله أوه تاناكا في الدقيقة 51 من المباراة التي جمعت الفريقين أمس الخميس ضمن منافسات المجموعة السابعة.
اللقطة المثيرة للجدل جاءت عندما بدت الكرة وكأنها خرجت بالكامل من خط المرمى قبل أن يمررها كاoru ميتوما إلى تاناكا ليسجل الهدف. الصور التلفزيونية الأولية أظهرت أن الكرة ربما تجاوزت الخط، لكن تقنية الفار أكدت عكس ذلك بعد مراجعة دقيقة استمرت عدة دقائق.
الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أصدر بيانا توضيحيا مساء الجمعة أكد فيه أن “الكرة لم تخرج بالكامل من خط المرمى”، مشيرا إلى أن “التقنية المستخدمة تعتمد على 500 إطار في الثانية لتحديد موقع الكرة بدقة متناهية”. وأضاف البيان أن “بعض زوايا الكاميرات قد تعطي انطباعا خاطئا، لكن الأدلة التقنية القاطعة أكدت بقاء جزء من الكرة على الخط”.
هذا القرار أثار موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية الإسبانية، حيث تذكر الجميع الهدف المثير للجدل الذي سجلته كوريا الجنوبية في مونديال 2002، عندما تجاوزت الكرة خط المرمى بوضوح لكن الحكم المصري جمال الغندور أصر على احتساب الهدف.
لكن الفارق الجوهري بين الحالتين هو أن تقنية خط المرمى الحديثة لم تكن متوفرة في 2002، بينما في قطر 2022 تم الاعتماد على أحدث الأنظمة التكنولوجية التي توفر دقة غير مسبوقة في اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية.
من الناحية الفنية، شرط احتساب ضربة المرمى أو الركلة الركنية هو خروج الكرة بالكامل عن خط المرمى، أي أن أي جزء ولو صغير جدا من الكرة يلامس الخط يعني أن الكرة ما زالت في اللعب. وهذا بالضبط ما أكدته تقنية الفار في هدف اليابان.
رغم الخسارة، حافظ المنتخب الإسباني على فرصه في البطولة حيث تأهل إلى دور الـ16 كثاني المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما تصدرت اليابان المجموعة ب6 نقاط. هذه النتيجة تعني أن إسبانيا ستواجه أحد أصحاب المركز الثاني في المجموعات الأخرى، بينما ستلعب اليابان مع أحد أصحاب المركز الثاني أيضا لكن بمواجهة أسهل نظريا.
هذا الحادث أعاد إلى الأذهان أهمية التكنولوجيا في كرة القدم الحديثة، حيث لم يعد هناك مجال للأخطاء التحكيمية الفادحة التي كانت تحدث في الماضي. لكنه في نفس الوقت أثار تساؤلات حول كيفية تفسير الصور التلفزيونية التي تظهر للجمهور والتي قد تتعارض مع القرارات التقنية.