2025-09-24 04:55:04
قرر الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلغاء المعسكر التدريبي للمنتخب الأولمبي الذي كان مقرراً إقامته في تايلند خلال الفترة المقبلة، وذلك على خلفية استمرار احتجاز اللاعب البحريني حكيم العريبي في السجون التايلندية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان العريبي (25 عاماً) قد اعتقل في مطار بانكوك الدولي أثناء قضاء عطلة عائلية، وذلك بسبب مذكرة اعتقال صادرة من البحرين بحقه تتعلق باتهامه بتخريب مركز شرطة عام 2012 – وهي تهمة ينفيها اللاعب تماماً. والعريبي حاصل على حق اللجوء في أستراليا منذ عام 2014 بعد فراره من البحرين بسبب ما وصفه بأسباب تتعلق بالقمع السياسي.
وحددت المحكمة التايلندية موعد الجلسة المقبلة للنظر في طلب تسليم العريبي إلى البحرين في أبريل/نيسان المقبل، مما يعني أن اللاعب سيقضي شهرين إضافيين على الأقل في السجن.
أثارت هذه القضية ردود فعل واسعة على المستوى الدولي، حيث انضم رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الحملة المطالبة بالإفراج عن العريبي وإعادته إلى أستراليا، وذلك تحسباً لتعرضه للتعذيب في حال تسليمه إلى البحرين.
وقد عبر اللاعب عن مخاوفه العميقة قائلاً للصحفيين أمام المحكمة: “لا ترسلوني إلى البحرين”، مشيراً إلى أنه سيواجه الاضطهاد والتعذيب إذا تم تسليمه إلى السلطات البحرينية.
وجاء قرار إلغاء المعسكر التدريبي للمنتخب الأسترالي الأولمبي كتعبير عن التضامن مع اللاعب المحتجز. وأوضح غراهام أرنولد المدير الفني للمنتخب أن “المنتخبات الأسترالية متحدة في دعمها للعريبي”، مشيراً إلى أن المعسكر التحضيري للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2020 سيقام في دولة آسيوية أخرى.
يذكر أن الحملة الدولية للإفراج عن العريبي تكتسب زخماً متزايداً، حيث يتولى كريغ فوستر قائد المنتخب الأسترالي السابق قيادة هذه الحملة، كما حظيت بدعم نجوم كبار مثل ديديه دروغبا وجيمي فاردي وجيورجيو كيليني.
وفي الوقت نفسه، تستمر السلطات البحرينية في الإصرار على طلب تسلم اللاعب، حيث صدر حكم غيابي ضده بالسجن عشر سنوات في القضية ذاتها التي ينفي تورطه فيها.
