2025-09-22 05:09:25
أقال نادي بايرن ميونخ الألماني مدربه جوليان ناغلسمان بشكل مفاجئ يوم الخميس الماضي، وذلك بعد الهزيمة (2-1) أمام باير ليفركوزن في البوندسليغا التي شكلت القشة الأخيرة التي دفعت إدارة النادي البافاري لاتخاذ هذا القرار الحاسم. ورغم تأكيد النادي أن أسباب الإقالة كانت “رياضية بحتة” بسبب تراجع النتائج، إلا أن تقارير صحفية كشفت عن خلافات عميقة داخل غرفة الملابس كانت العامل الحقيقي وراء الرحيل.
وفقاً لتقرير مفصل نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن 6 لاعبين من نجوم الفريق الأول كانوا على خلاف تام مع المدرب الشاب، بل إنهم “رتبوا” لرحيله بشكل غير مباشر. وتصدر الحارسان مانويل نوير وسفين أولريتش قائمة المعارضين، وذلك بسبب الطريقة التي غادر بها مدرب الحراس السابق تابالوفيتش والتي أثارت استياء الثنائي.
كما ضمت القائمة أسماء لامعة أخرى مثل سيرج جنابري وليروي ساني وجمال موسيالا وساديو ماني، الذين لم تكن تربطهم أي علاقة عمل جيدة مع ناغلسمان. ويرتفع عدد المعارضين إلى 7 لاعبين إذا أضفنا البرتغالي جواو كانسيلو الذي اشتكى من معاملة المدرب له منذ اليوم الأول لوصوله معاراً من مانشستر سيتي، حيث ظهر غضبه علناً خلال إحدى حصص التدريب.
من المهم الإشارة إلى أن غرفة الملابس لم تكن موحدة في الموقف، حيث عبر لاعبون مثل جوشوا كيميتش وليون غوريتزكا علناً عن استيائهم من قرار الإقالة. لكن تراكم المشكلات وتدني النتائج الرياضية حال دون بقاء ناغلسمان، خاصة بعد خسارة الصدارة في البوندسليغا وخروج مبكر من كأس ألمانيا.
الغريب في الأمر أن الإحصائيات تدعم بقاء ناغلسمان، حيث حقق نسبة فوز بلغت 71.4% خلال 84 مباراة قاد فيها الفريق، متوجاً بلقب البوندسليغا ولقبين لكأس السوبر الألماني، بالإضافة إلى سجل ممتاز في دوري الأبطال هذا الموسم بـ8 انتصارات من 8 مباريات. لكن يبدو أن إدارة النادي فضلت الاستجابة لرغبات اللاعبين الأساسيين بدلاً من الاحتفاظ بمدرب لم يستطع كسب ثقة نجوم الفريق.
هذه الحادثة تثير تساؤلات حول توازن القوى داخل الأندية الكبيرة، وكيف يمكن لرغبات اللاعبين أن تطغى على القرارات الإدارية أحياناً، حتى مع وجود إنجازات رياضية ملموسة. ويبقى السؤال: هل كانت إقالة ناغلسمان ضرورية رياضياً، أم أنها مجرد استجابة لضغوط نجوم الفريق؟