2025-09-23 05:05:12
في ليلة باريس التاريخية، عندما أخرجوا العقد ووضعوه على الطاولة وتركوه يوقعه، كان الجميع يعتقد أن مانشستر يونايتد قد عاد بالفعل. لكن الحماس العاطفي الذي أعقب الانتصار على باريس سان جيرمان خلق أوهاماً كبرى حول قدرة أولي غونار سولشاير على قيادة النادي إلى الأمام.
الحقيقة المرة التي تواجهنا اليوم هي أن سولشاير، رغم كونه أسطورة نادي ورمزاً من رموز نهائي 1999، لم يكن يمتلك الخبرة التكتيكية اللازمة لتدريب نادٍ بحجم يونايتد. إدارته للفريق كشفت عن نقص واضح في الأسلوب التدريبي المنظم والقدرة على تطوير خطة لعب متكاملة.
المشكلة الأساسية لا تكمن فقط في سولشاير، بل في الإدارة التي اتخذت قرار التعاقد الدائم بناءً على عواطف الجماهير وليس على أسس مهنية. لقد تجاهلت الإدارة حقيقة أن النادي يحتاج إلى مشروع متكامل وأسلوب تدريبي واضح، وليس مجرد مدرب محبوب.
الأرقام تتحدث عن نفسها: 24 نقطة من 16 مباراة، مع اعتماد كبير على التحولات السريعة دون قدرة على مواجهة الفرق التي تلعب بالكتلة الدفاعية. هذه الإحصاءات تؤكد أن النادي يعاني من أزمة هيكلية أعمق من مجرد مدرب.
الخلاصة واضحة: يحتاج مانشستر يونايتد إلى إعادة هيكلة شاملة تبدأ من القمة. إقالة سولشاير قد تكون ضرورية، لكنها لن تكون كافية بدون تغيير جذري في فلسفة الإدارة واستراتيجية النادي. فقط عندها يمكننا أن نقول حقاً: “مانشستر يونايتد قد عاد”.