برونو فيرنانديز يدافع عن رونالدو وسط حملة إسقاطه من التشكيلة البرتغالية
2025-08-19 07:16:40
وسط موجة من الانتقادات الحادة التي يتعرض لها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، سواء من الجماهير أو وسائل الإعلام المحلية، خرج زميله في المنتخب البرتغالي ومانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز، للدفاع عن أسطورة الكرة البرتغالية، مؤكدًا أن الضجة المثارة حول أداء رونالدو غير مبررة، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.
حملة إعلامية ضد رونالدو بعد الخسارة أمام إسبانيا
تعرض رونالدو لانتقادات لاذعة بعد خسارة البرتغال أمام إسبانيا بنتيجة 1-0 في الجولة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية، وهو ما أفقده فرصة التأهل إلى النهائيات. وقد سبقت المباراة حملة شعبية وإعلامية تطالب باستبعاد اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا من التشكيلة الأساسية، حيث اتهمه البعض بأنه لم يعد قادرًا على تقديم المستوى المطلوب، خاصة بعد تراجع أدائه مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي.
ورغم أن رونالدو لم يتمكن من التسجيل في المباراة الثالثة على التوالي مع المنتخب، حيث أوقف حارس إسبانيا أوناي سيمون محاولتين خطيرتين له، إلا أن فيرنانديز أكد أن اللوم لا يجب أن يقع على عاتق رونالدو وحده، قائلًا: “لا حاجة لصنع قصص كبيرة. كريستيانو هنا، موجود للمساعدة، وسيواصل المساعدة.”
فيرنانديز: “رونالدو سيعود أقوى.. لا تنسوا أنه الأفضل”
أوضح فيرنانديز أن الإحباط الذي يظهر على رونالدو طبيعي، خاصة أنه مهاجم يسعى دائمًا لتسجيل الأهداف، مضيفًا: “الإحباط طبيعي، ولم يكن هناك لاعب محبط أكثر من لاعب آخر. نحن جميعًا محبطون للغاية، فلا داعي لإحداث ضجة وقصص حول رونالدو.”
كما أشار إلى أن رونالدو قد سجل هدفًا واحدًا وصنع آخر في المباريات التي خاضها هذا الموسم مع المنتخب والنادي، مؤكدًا أن الأهداف ستأتي في الوقت المناسب، وقال: “هذه مجرد مرحلة. وعندما تبدأ الأهداف، ستكون لديه قدرة أكبر ومزيد من الهدوء لمواصلة تسجيل العديد من الأهداف لمنتخبنا الوطني. لا يمكن أن ننسى أنه الهداف الأفضل على الإطلاق.”
كأس العالم 2022: فرصة رونالدو والبرتغال لتصحيح المسار
بعد أداء مخيب للآمال في كأس العالم 2018 ويورو 2020، حيث خرج المنتخب البرتغالي من دور الـ16 في البطولتين، يأمل الجميع أن تكون كأس العالم 2022 في قطر فرصة للفريق لاستعادة مستواه، وكذلك لرونالدو ليثبت أنه لا يزال قادرًا على صناعة الفارق.
واختتم فيرنانديز حديثه بتفاؤل، قائلًا إن دوري الأمم الأوروبية “لن يشكل عقبة؛ فكأس العالم بطولة مختلفة تمامًا”، مما يعطي إشارة إيجابية بأن رونالدو قد يعود بأداء قوي في المونديال القادم.
يبدو أن المعركة داخل المنتخب البرتغالي ليست فقط على أرض الملعب، بل أيضًا في وسائل الإعلام والرأي العام، لكن دعم زملاء مثل برونو فيرنانديز قد يكون عاملًا مهمًا لمساعدة رونالدو على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعودة إلى مستواه المعتاد.